الجمعة، 22 مايو 2015



الاثنين، 13 أبريل 2009

الثقافة بمنطقة أوقروت

ثقافيا:
يمكننا القول أن أوقروت تزخر بثقافة عريقة منذ القديم ونلخص بعضها فيها يسمى بالتراث الثقافي الشعبي : فمثل هناك منذ القديم رقصات عدة تؤدى من طرف الرجال كالحضرة ، لعبيد والبارود وأهليل حيث أن كل رقصة لها ميزة خاصة عن الأخرى من حيث الأداء وكذا الوسيلة المستعملة ، كما تجدر الإشارة إلى أن أهليل صنف مؤخراً ضمن التراث العالمي غير المادي ، كما أنه يؤدى أيضا من طرف النساء في المنسبات عدة بالإضافة إلى ايقاعات أخرى التي نلمس فيها الاختلاف من منطقة إلى أخرى .
أما حديثا فقد شهدت أوقروت تطوراً ثقافياً ملحوظاً إذ نجد هناك دار الشباب وذلك على مستوى قصر تبرغمين تضم جل الأنشطة التي يهتم بها الشباب . ومؤخراً الجمعيات أحدثت قفزة نوعية من حيث سعيها لنشر الثقافة على مستوى المحلي ونذكر منها جمعية أيزوران الثقافية بأقبور ، جمعية تدمايت بتبرغامين جمعية أمل المستقبل ببنعايد وغيرها من الجمعيات أخرى . كما نتطلع كباحثين إلى المستقبل ثقافي محلي قوراري زاهر في مختلف الميادين والمجالات .
إن دراسة المقومات البشرية الاقتصادية التي تزخر بها البلدية إتضح لنا أن المنطقة ذات مجتمع تكون بفضل التوافد المتتالي لمجموع من القبائل عرفت بعد ذلك استقرار والتعايش فيما بيمهم ، وبذلك تكون المجتمع الوقروتي الذي يقدر عدد سكانه حوالي 9878 نسمة (حسب إحصائيات قديمة) هذه الطاقة البشرية الهائلة التي تقطن إحدى عشر قصر متصل الحلقات متداخل الواحات (البساتين) حيث تمثل الفئة النشطة 50% من مجموع السكان مما يوحي بأفاق مستقبلية جيدة في حالة استغلال هذه الفئة أحسن استغلال للمقومات الطبيعية والتأقلم معها.

لمحة تاريجية عن الفقارة بأوقروت

لمحة تاريخية عن الفقارة :
هناك عدة نظريات طرحت عن فكرة إنشاء الفقارة من بينها المصدر التاريخي والمتمثل في كتاب تمنطيط "لأخبار تمنطيط " : إن تاريخ إنشاء الفقارة يعود إلى تاريخ الأقباط بالمنطقة الذين أحدثوا تصميم هندسي للفقارة حتى أصبحت بعض الفقاقير تحمل أسمائهم والدليل على ذلك فقارة (هنو) بتمنطيط الذي يمثل أحد آلهة الفراعنة ,وهناك من يقول أن تاريخ إنشاء الفقارة كان في اواخر القرن 04وبداية القرن05 للهجرة , وكلمة فقارة تعني (فجارة) ومعناها فجر الماء وبهذه التسمية أقرب إلى الدليل المنطقي أن طريقة توزيع مياه الفقارة وتنظيفها هي من الأهمية البالغة التي توحي بالتماسك الاجتماعي حيث يتم تنظيف الفقارة بطريقة جماعية على أنغام الطبول بما يسمى (التويزة).تعريف الفقارة :-تعتبر الفقارة مصدر أساسي للمياه بالمنطقة المدروسة وهي عبارة عن مجموعة من الآبار موصولة فيما بينها بأنفاق وأخاديد تشق لتوصيل المياه فيما بينها والبعد بين الآبار يتراوح مابين 15م -18م على عمق يتراوح مابين08م-15م والانحدار الطبوغرافي الذي يسمح بتسرب الماء ليتم وصوله إلى المخرج بواسطة ساقية تدعى (أغيسروا) ثم يتوجه إلى الباستينالشكل رقم (13) .-) مكونات الفقارة :تتكون الفقارة من عدة أجزاء بحيث لا يودي دور جزاء منه في غياب الأخر وهي كالتالي :-بئر الرئسي ، أبار الخدمة ، نفق جوفي لتحويل المياه (الرواق ) الساقية الأولية (الساقية المغطاة – أغيسروا-) ، القصرية .* وهناك عدة فقاقير في منظمة أوقروت نذكر من بينها هده الفقاقير والمجسدة بادراين، هنجي تاغجمت، سيدي امحمد، زاوية سيدي عبد الله،تيمي سيدي عبد الحاكم ووزدين... وهي لازالت إلى يومنا الحاضر نشطة.
الخصائص العامة لأسس منطقة أوقروت :
الصفات التي يختص بها مجتمع أوقروت الريفي المستنتج من التحريات الميدانية أن الضوابط الاجتماعية والقيم الروحية تعد قوية بين أفراد المجتمع والتعاون المتبادل بين أفراد العائلة وبين العائلة والمجتمع هذا ما يزيد في تدعيم أسس العائلة وتمسكها ـ
فعادة ما يكون الأب هو الموجه الأساسي لأفراد عائلته إلا أن دور الأم في الأسر الفلاحية لا يقل أثرا عن دور الأب غالبا ما يكون الأخ الأكبر رئيسا في حالة موت الأب أو الأم ـ والذي يحافظ على الوحدة العائلية , ومن الأهداف الرئيسية التي تطمح أليها كل أسرة هي زيادة أفرادها وخاصة الذكور ولهذا حسب اعتقادهم دعم مركزها الاجتماعي وعزتها التي تهدف من ذلك زيادة اليد العاملة الزراعية .
العوامل الأساسية المحددة للوضعية الاقتصادية للبلدية وتنميتها :
العامل الاقتصادي هو الذي يحدد تركيز الواحة في أماكن محلية ملائمة للسكان و الإنتاج, ويأخذ في تطوير الريف وتنميته لتصبح بذلك منظومة متكاملة .والأنشطة الاقتصادية المتركزة في البلدية هي التي تفسر العلاقة بين الإنسان والمجال وعليه الاقتصاد هو ناتج تفاعل الإنسان مع المجال وبذلك نحاول دراسة الفئة النشطة وكذا التشغيلي ...الخ ,وكذا معرفة مستوى الرفاهية من خلال دراسة السكن وحالته بالاستعانة بمجموعة إحصائيات :
-إحصاء سنة 1966 حوالي 500عامل .
-إحصاء سنة 1987 حوالي 899عامل.
-إحصاء1987-1998 حوالي 1332 عامل.
وضعية السكن باعتباره وحدة اقتصادية :
ما يميز الإقليم الريفي من المدينة هو ذلك النشاط الذي يقوم به السكان الريفيون في هذا الإقليم وهو الزراعة وتربية الماشية باعتبارهما عنصران أساسين في حياة الإنسان ومواد أولية مباشرة في الاستهلاك المباشر والغير مباشر أي (الصناعة والتغذية ), ومن تم تشكيل نمط معيشي يوافق وبلائم الظروف الطبيعة من سكن وزراعة .السكن:-هو الوحدة العمرانية الرئيسية التي يقوم عليها المركز العمراني (القصر والمنشأة المحايدة له) بحيث تسكن فيه الأسر وما لديها من مخزون للمحاصيل الزراعية والأدوات المستخدمة والحيوانات.
فالمنزل هو انعكاس صادق للظروف المحلية الطبيعية والاجتماعية , الاقتصادية وبدراسة السكن يمكن معرفة التلاؤم بين السكن الريفي والبيئة الطبيعية ومدى الاستجابة للنظم المتبعة في استغلال الأرض ونمط الحياة الاجتماعية السائدة , وما يفسر ذلك أن المسكن الريفي يختلف عن المساكن بالمدينة , وعلى ذلك فالمنزل الريفي يعكس التأثيرات الطبيعية باعتباره مسكنا وملجأ , كما يعكس التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية باعتباره مسكنا للعمل .نمط المسكن :-هذا لا بد الإشارة إلى أن الوسط الطبيعي والتي تعد المراكز الريفية عنصرا هاما في المنظومة المتكاملة قد أثر في تحديد نوع المادة الأولية المستخدمة في تشيد حياتها السكنية إذا إنها تختلف من منطقة لأخرى حسب الشكل الخارجي لها والمادة المستخدمة في بنائها بحيث نميز نمطين من المباني .
النمط التقليدي:"إن الموقع الشكل والنظام الداخلي لمجال السكن و استعمال الموارد المحلية عن انجاز البناء تابعة من تصميم متفان , مستمد بدوره من تطور اجتماعي واقتصادي وتاريخي" .يوجد هذا النظام بنسبة 95% في نطاق قصور بلدية أوقروت ووضعها على خط ومستوى واحد تقريبا والمتبقي محايد لنطاق
النمط الحديث التطوري: هذا النمط من المساكن يعتمد في البناء على الطوب المصنوع من الصلصال الأحمر إلى البني المصفر المحلي الترابي وهو ما يعطيه صورة محلية ذات طابع بني , وكما أن سقوف المنزل تكون مبنية ومسقفة بجذوع النخيل وكذا سعف النخيل (الجريد) وألياف المزروعات القمح وتغطى بالطين والتراب حيث هذه المباني تتلاءم مع حرارة الصيف وبرودة الشتاء لكنها مهددة بالانهيار والتلف إذ لم تلقى العناية اللازمة والترميم وذالك عند هطول الأمطار الغزيرة .
النمط الحديث :هذا النمط ناتج عن التحولات في البنية الاجتماعية للأسرة الواسعة حيث كانت علاقات داخل السكن الواحد المنسجم والتي نتجت لنا بدورها عدد من الأسر تنفرد كل واحدة بمسكنها على حدى مغيرة بذلك الطبيعة العقارية للمسكن الأصلي .
وتتوزع هذه السكنات على جانب الطريق الولائي رقم (51) مشكلة نمط شريطي لنطاق لتوسعات الحديثة بحيث نجد اختلاف في أشكال مادة البناء ,فالإسمنت من جهة وكذا الإسمنت والحجارة من جهة أخرى.

أصل قبائل المنطقة وتوطنهم

أصل القبائل الزناتية وتوطن السكان العربـ أ) أصل القبائل الزناتية :في القرن السابع ومع بداية فتح المغرب العربي من طرف عقبة بن نافع (الفتوحات الإسلامية ) ثم ظهور لأول مرة الزناتة في قورارة وفي هذه المرحلة بينما سكان الزناتة يباشرون حياتهم كبدوا الرحال في جبال الزاب في منطقة بسكرة وواد غيراسي تلاحمت قبائل ذات ديانة يهودية الذين يشغلون الصحراء مع السكان الآتين من السودان وقويت العلاقة بينهم.أن غزو العرب هو الذي دفع قبائل أخرى للإستقرار في قورارة ,تسابيت ,توات ولمدة حوالي 3قرون والقبائل الزناتية تتدفق إلى المنطقة بحثا عن ملجأ , وعلاوة على هذه التغيرات السياسية التي حدثت في المغرب العربي ساعدت على انتشار القبائل الزناتية في الوحات الصحراوية ولا سيما واحة أوقروت ,ومع سقوط الأمبراطورية الأباصية (القرن 10) شاهدت قورارة عدد كبير من الزناتة التي استقرت بالمنطقة وتم تسمية غالبية القصور على أسمائها ولم تعرف قرارة استقرار القبائل الزناتية فقط بل نجد أيضا العربية , وكان الاستقرار النهائي لسكان الزناتة في القرن (12 للميلاد) ,في الوقت الذي كانت فيه قورارة قد توطن فيها قبائل يهودية ومن تم يمكن استخلاص ظاهرتين أساسيتين :- تلاحم سكان اليهود مع سكان الزناتة.- للسكان الزناتة نوعان من الحياة البدوية قبل أن يستقروا بالقصور الموجودة وإنشاء قصور جديدة وبنفس الطريقة نجد العرب الذين أتوا منبعد ثم استقروا.-ب) توطـــــن القبائـل العربـيـــةإن العرب الموجودين بالمنطقة ينتسبون إلى القبائل التي استقرت في القرن (12) للمنطقة ابتداء من1120 م فإن القبائل الهلاليين المحايزة ,استقروا بأودية أمقيدن (مجاري مائية ورقع ومراعي ) , كانوا يقومون بالترحال أولا ثم سيطروا على أصحاب القصور.وفي هذه المرحلة تم مجيء قبائل أخرى من الهلاليين .- أولاد محمود الذين ذهبوا بعد ذلك إلي دلدول .- أولاد طلحة الذين ذهبوا بعد ذلك إلى تالة.- أولاد يعيش الذين توجهوا بعد ذالك إلى أوقروت.- أولاد بوعلي استقروا بعد ذلك في أولاد محمود.وبعد ذلك أتى الخنافسة واستقروا في واد الحجار (المنطقة الموجودة بين أوقروت وكابرتن) وشيئا فشيئا هذه القبائل شيدت قصورا في أماكن لم تكن مسكونة غالبا ما تكون قرب النشآت القديمة الزناتية , وفي أواسط القرن12 تم تشيد العديد من القصور من طرف المحارزة مثل (تبلكوزة , زاوية الدباغ , فاتيس , أولاد عايش و تينركوك .)ويلاحظ أن معظم القصور الموجود في أمقيدن وهذا الأخير لعب عبر التاريخ دور المحطة الوسطى في تطور القبائل من حياة البدو نحو التحضر.الكل سوى الزناتة أو العرب عاشوا أولا حياة الترحال في المراعي و الاودية قبل أن يستقروا في القصور المجاورة, وسكان نصف الرحالة مثل الخنافسة والمحارزة أستقروا في واحة أوقروت وتنركوك.وأخيرا عبر التاريخ قورارة بأكملها كانت منطقة لجوء ثم استقرار السكان من مختلف الأصول حيث وفرت المراعي والتي ساعدت على جلب السكان الذين يريدون نوعا من الحيات البدوية وهذا ما حدث لسكان العرب والزناتة قبل أن يستقروا وكذالك المكانة الجغرافية ساعدة على هروب السكان ولجوئهم من الحروب .........الخ.

اللغة بالمنطقة

اللغـــة: تتميز منطقة اوقروت بلغتين مهمتين تتمثلان في:
01- لغــة بربريــة.
02- لغــة عربـيـة.

ديمغرافيا السكان

ديموغرافيا المنطقة لمحة تاريخية عن السكان :.1ـ أصل السكان :ما يميز مجتمع إقليم قورارة الذي تكون بالتوافد المتتالي لقبائل مختلفة في الأعراف واللغات واللهجات مما أعطاها تقليد وأعراف مميزة عن غيرها وكانت تلك القبائل المتمثلة في قبائل عربية و أخرى زناتية )بربرية( وكذلك الزنوج .وبعد ان استقرت هذه القبائل نشبت حروب وصراعات على العرش والسيادة وكانت تؤثر على بعضها البعض هكذا شيئا فشيئا تكون مجتمع اوقروت بصفة خاصة ومجتمع القورارة بصفة عامة بعاداته وتقاليده ،وحسب احصائيات سنة 1952 بلغ سكان قورارة حوالي 25114 نسمة منهم حوالي 15402 نسمة يتحدثون بالغة البربرية بنسبة 61،3%بينما العرب حوالي 9712نسمة اي بنسبة 38،7%